سياسة

الحرب الرّوسية الأوكرانية: القاطري يكشف جذورها التّاريخيّة و يقدّم الموقف الأفضل ديبلوماسيا لتونس[تصريح]

" ]

علق اليوم النّاشط السّياسي عبد العزيز القاطري على البيان الذّي ورد على الصّفحة الرّسمية لسفارة أوكرانيا في تونس و الذّي ذكرت فيه السّفارة تضامن تونس مع أوكرانيا في الحرب الرّوسية الاوكرانيّة، في حين أنّ وزارة الخارجيّة التونسيّة لم توضّح موقفها الرّسمي خاصة و انّ تونس الرّقمية قد اتّصلت بها لكن دون الحصول على أي ردّ واضح. 

هذا وعبّر القاطري في تصريح لتونس الرّقمية عن موقفه من الحرب الروسية – الأوكرانيّة، قائلا انّ هذا النّزاع ليس وليد اليوم بل تعود جذوره إلى انحلال الاتحاد السوفياتي و استقلال الجمهوريات التي كانت تتبع موسكو، و أيضا الى الهجمة الشّرسة التي قام بها دول الحلف الاطلسي لتفكيك الاتحاد السوفياتي السّابق بهدف ضم جمهورياته لحلفهم، مشيرا إلى أنّ مختلف هذه الجمهوريات كان لها حدود مع الاتحاد السوفياتي السّابق أي مع روسيا الحالية… 

و تابع أنّ وجود مدافع لحلف الناتو، و هو حلف عسكري، على الحدود الغربية مع روسيا يعتبر أمر غير لائق، بالإضافة لسعي دول حلف الناتو لضمّ اوكرانيا إلى الحلف كانت خطوة خطيرة، خاصة و أنّ أوكرانيا لديها أهمّية كبيرة أستراتيجيا بالنّسبة لروسيا، إذ تمرّ منها قنوات نقل الغاز إلى أوروبا ككل و خاصة دولة ألمانيا.

و أوضح محدّثنا أنّ المعطى الأخير مثّل تهديدا إستراتيجيا كبير لروسيا، مما يعطيها الحقّ في الدّفاع عن نفسها و عن مصالحها الاستراتيجيّة، و كان الأجدر بالدّول التي تنادي بكفّ النّزاع أن لا تستدرج أوكرانيا و رئيسها، وفق قوله، هذا و عبّر القاطري في سياق حديثه عن عدم مساندته للحرب و لاحتلال الدّول و التّدخل في الشأن الدّاخلي للدّول.

أمّا عن بيان سفارة أوكرانيا بتونس قال عبد العزيز القاطري أنّه من المؤسف أن تعبّر السّفارة الاوكرانيّة على موقف وزارة الخارجيّة التونسيّة، مؤكّدا انّ الموقف سيكون صعبا، و كان الأصح وفق تقديره، أن تصدر وزارة الخارجيّة بيانا تدين فيه بصراحة الاعتداء على ميثاق الأمم المتحدة و تدين فيه التّدخل العسكري و تطالب في نفس الوقت بالتهدئة و تعترف بحقّ روسيا في ضمان أمنها الاقتصادي و العسكري. 

هذا وشدد القاطري على أن لا يكون البيان عنيفا أو فيه تهجّما على هذا الطّرف أو ذاك بل فيه فقط تذكير بميثاق الأمم المتحدة و فيه دعوة إلى التعقّل و السّلم، معبّرا في ختام حديثه عن أسفه من صمت وزارة الخارجيّة إلى الآن.  

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تصريح النّاشط السّياسي عبد العزيز القاطري

تعليقات

الى الاعلى