سياسة

فوزي عبد الرّحمان: ” قيس سعيّد لا يعترف بالفشل و إقالة نجلاء بودن منتصف الليل فيه إهانة” [فيديو]

" ]

في تصريح لتونس الرّقمية عاد اليوم الوزير السّابق و النّاشط السّياسي فوزي عبد الرّحمان على إقالة رئيسة الحكومة نجلاء بودن مساء امس و تعيين احمد الحشاني مكانها، و قال عبد الرّحمان إنّ هذه الاقالة هي إقرار بالفشل بالرّغم من انّ رئيس الجمهورية قيس سعيّد ليس من النّوع الذّي يعترف بالفشل او بالخطأ و لا يقبل انتقاد مسيرته او برامجه. 

و أضاف عبد الرّحمان أنّ هذا سبب من الأسباب التي ستجعلنا دائما نلاحظ انّ هذه المنظومة تنتهج سياسة السّير إلى الأمام، دون القيام باي تقييم أو اصلاحات، معتبرا انّ الاسباب الرئيسية وراء هذا تتمثل في كون السّلطة قائمة على شخص فقط بيده القرار و وجود رئيس الحكومة هو شكلي فقط و هذا كان واضحا من خلال نجلاء بودن، التي لم يكن لديها أي دور او وجود فعلي و لم يرتق منصبها إلى منصب رئيسة حكومة، و كان غيابها السّياسي واضحا…

محدثنا أكد كذلك أنّ رئيس الجمهورية بهذه الممارسة قتل السّياسة بالمعنى النبيل للكلمة، إذ لم تعد هناك نقاشات و تبادل البرامج بين مختلف المشارب السّياسية، حيث أنّ السياسة بالنّسبة لسعيد هي بناء مؤسّسات جديدة و بناء قاعدي يرتكز اساسا على ثقافة شيوعيّة فوضويّة و البرامج الاقتصاديّة الخاصة به قائمة ايضا على الفكر الشّيوعي، على حدّ تعبيره. 

و شدّد محدّثنا على انّ هذه المنظومة لا تتيح للاشخاص التعبير عن آرائهم و عن افكارهم بكلّ أريحيّة، في ظلّ غياب برنامج واضح للحكومة، مشيرا في ذات السّياق إلى تصريح وزير الاقتصاد و الذّي اكّد انّه لا يوجد اي خيار آخر اما تونس سوى الحصول على قرض من صندوق النّقد الدّولي، الامر الذّي يتعارض مع تصريحات رئيس الجمهورية قيس سعيّد.

و تساءل النّاشط السّياسي عن هذه النّقطة تحديدا معتبرا انّ اصحاب هذه التصريحات من غير الممكن ان يحافظوا على أماكنهم على راس الوزارات… 

هذا و علّق فوزي عبد الرّحمان في معرض حديثة على التوقيت الذّي تمّت فيه اقالة رئيسة الحكومة نجلاء بودن معتبرا انّ الاعلان عن هذه الاقالة فيه نوع من الاهانة و بودن لا تستحقّ الخروج بهذه الطريقة وفق تعبيره،

إلى ذلك أشار عبد الرحمان لكون التغييرات التي من الممكن ان يتمّ احداثها على الحكومة في قادم الايام من غير الممكن توقّعها باعتبار انّ رئيس الدّولة يحكم بمفرده، و يعتقد انّ الشّعب التونسي يسانده، وفق قوله. 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى