تعيش مدينة مارينيان الفرنسية على وقع جدل حاد بخصوص العلمانية، وذلك اثر قرار عمدة المدينة، إيريك لوديسيس، بفرض قائمة طعام موحدة خاصة باللحوم عللى جميع الطلاب في المطاعم المدرسية. وقد خلّف هذا الإجراء، الذي سرعان ما وصل إلى أعلى السطات في البلد، جدلا واسعا في الأوساط الفرنسية.
وخلال مقابلة تلفزية، دافع عمدة المدينة عن اختياره مشدّدا على أنّه لا يتضمّن أي تمييز. مؤكّدا على أنّ قوائم الطعام هي نفسها للجميع. وتابع القول في ذات السياق: ”هذه هي العلمانية هذه هي المساواة”.
و عبّر بعض الأولياء عن رفضهم بهذا الإجراء، في حين أجابهم رئيس البلدية بأنهم غير ملزمين باستخدام خدمات المطعم المدرسي. في المقابل واجه هذا القرار انتقادات من قبل النقابات التّي أكّدت على تأثيره على الأسر المعنية، بما في ذلك اضطرار بعضهم لترك العمل لإعداد وجبات الطعام لأطفالهم.
وفي لقاء اعلامي، استنكر وزير التعليم الفرنسي، غابرييل أتال، هذا القرار، حيث قال إنّه “يشعر بالصدمة دائما عندما يستخدم بعض الناس الأطفال أو يستغلون المدارس من أجل أيديولوجية ما، خاصة عندما تكون أيديولوجية اليمين المتطرف”. معتبرا هذا النهج تجاه العلمانية هو نهج عقابي أكثر منه شاملا.
وقد ساهم هذا الجدل في طرح العديد من الأسئلة حول العلمانية ومدى احترام الحريات الفردية وحقوق الأطفال في منظومة التعليم الفرنسي. بإعتبار أنّ مثل هذا القرار من شأنه أن يطرح تساؤلات حول مسألة التنوع الثقافي والديني في فرنسا.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات