مجتمع

أريانة: عودة الحركية إلى السوق البلدي بعد حملة ازالة الانتصاب الفوضوي

عادت بداية من يوم أمس الثلاثاء، الحركية إلى السوق البلدي بأريانة ليغصّ من جديد بالباعة والحرفاء بعد سنوات من الركود بسبب الانتصاب الفوضوي في محيطه، وسط حضور لافت لقوات الأمن ومصالح الشرطة البلدية والمسؤولين البلديين لفرض احترام القانون بعد تنفيذ حملة ليلة الأحد المنقضي لإزالة كل مظاهر الانتصاب الفوضوي بالمكان.

وفتحت الدكاكين المغلقة داخل السوق أبوابها من جديد بعد ان اضطرّ متسوغوها إلى إغلاقها خلال السنوات الفارطة والانتصاب في محيط السوق لعدم قدرتهم على منافسة الباعة الفوضويين، فيما تولى فريق المراقبة الصحية التابع لإدارة لحفظ الصحة وحماية المحيط ببلدية أريانة القيام بزيارة ميدانية إلى سوق البلدي للوقوف على مدى إحترام اصحاب المحلات التجارية للشروط الصحية، ولتنبيههم بضرورة احترام قواعد حفظ الصحة أثناء العرض والبيع والتخزين.

كما عادت حركة السيارات والمارة بمحيط السوق إلى نسقها الطبيعي بعد أن تعطّلت طيلة سنوات بعد إغلاقها من الباعة الفوضويين، وعبّر في هذا الصدد عدد من المواطنين عن ارتياحهم لهذا الإجراء مشيرين، في تصريحات متطابقة لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إلى أن إزالة كل مظاهر الانتصاب الفوضوي ظلت لسنوات مطلبا ملحا لسكان المدينة ولكل قوى المجتمع المدني.

جدير بالذكر أن بلدية أريانة نفذت ليلة الأحد المنقضي حملة لإزالة كل مظاهر الانتصاب الفوضوي بمحيط السوق البلدي وما يعرف بـ”سوق ليبيا” بأريانة المدينة والتي شملت أنهج سيدي عمار، واليمن، وسيدي الجبالي، وبيار منداس فرانس، والصادق بسيس، وصلامبو، ومفتاح بن مبروك، وبيروت، التي احتلها باعة الخضر والغلال، والأسماك، والملابس المستعملة، لتتعطل فيها بصفة كلية حركة المرور وتتسبب في تلوث سمعي وبصري تواصل لعدة سنوات.

ويتمّ حاليا، وفق ما صرح به الكاتب العام المكلف بتسيير بلدية أريانة، لطفي الدشراوي، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، “النظر على مستوى الولاية في المطالب المقدّمة من قبل عدد من الباعة للتمتع بأماكن انتصاب بسوق حي النور المعروف بـ”البطوار” بعد التثبت من مدى توفر الشروط المطلوبة قبل توزيع قرارات الانتصاب على مستحقيها في القريب العاجل”.

وشدّد المسؤول البلدي على أن الحملة “ستتواصل بالتنسيق بين كل الأطراف المعنية للتصدي لكل تجاوز للقانون من قبل أصحاب المحلات التجارية وإزالة الواقيات “التيندات” وكل مظاهر التعدي على الرصيف”.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى