مجتمع

أزمة نقص المواد الأساسية..هل ستمكّن الكميات التّي ستقوم وزارة التجارة بتوريدها من حلّ المشكل؟

تشهد الأسواق التونسية منذ فترة طويلة نقصا حادا وملحوظا في العديد من المواد الأساسية على غرار السكر والقهوة والأرز، ممّا أدّى إلى اصطفاف المواطنين في طوابير طويلة للحصول على كميات ضئيلة من هذه المواد.

وفي هذا السياق، أفاد مصدر من وزارة التجارة لتونس الرقمية، اليوم الجمعة 17 نوفمبر 2023، بأنّ الوزارة تعمل على تلافي هذا النقص وايجاد حلول لهذا المشكل الذّي أرهق كاهل التونسيين.

فبالنسبة للسكر، بدأت كميات منه تُقدّر بـ 19.8 ألف طن تدخل إلى تونس، وهي قادمة من الجزائر وستتواصل هذه العملية طيلة ثلاثة أسابيع، لتصل شحنة أخرى محمّلة بـ18 ألف طن منتصف ديسمبر المقبل.

أمّا فيما يتعلّق بمادة الأرز، فمن المنتظر أن تصل في الفترة بين 24 نوفمبر و 15 ديسمبر 2023 كميات من الأرز المفور تقدّر بـ 4518 طنا، فيما بدأت كميات هامة من مادة القهوة تصل البلاد التونسية بداية من اليوم وتتواصل إلى غاية 15 ديسمبر المقبل، وتقدّر هذه الكميات، بـ 3600 طن اضافة الى السماح للخواص وقتيا بتوريد 3500 طن، كما تمّ توريد 800 ألف طن من الشاي الأحمر والأخضر.

وفيما يتعلّق بالحليب، أشار ذات المصدر إلى أنّ هذه الفترة تشهد نقصا في الإنتاج، لكن الوزارة تعمل على تغطية النقص من المخزون الاستراتيجي حتى ارتفاع الإنتاج مع نهاية الشهر المقبل.

وللتذكير فقد أوضح الرئيس المدير العام للديوان التونسي للتجارة هيثم الزناد، في تصريح إعلامي سابق أن الديوان مرّ بوضعية مالية خانقة خلال شهر سبتمبر مما انعكس سلبا على التزود بالبضائع من الخارج، فبعد أن كان التزود بالمواد الأولية يتمّ شهريا حدث اختلال واضطراب بسبب صعوبة الحصول على موارد مالية وصعوبة الحصول على قروض من البنوك التونسية التي باتت تشترط فتح اعتمادات مالية قبل شحن السلع الى تونس . 

وكشف زناد أنّ المشاكل المالية للديوان سببها الأساسي ارتفاع الأسعار العالمية في السنتين الماضيتين بشكل كبير جدا وسعر صرف الدينار الذي شهد انخفاضا مقارنة بسعر الدولار والاورو.

وأكّد ذات المصدر أنّ هذه الكميات الموّردة من المواد الأساسية، من المفترض أن تساهم في تحسّن العرض ونقص فقدانها في الأسواق إلى غاية نهاية السنة الجاربة، في انتظار العمل على توفّرها بالكميات المطلوبة بشكل دائم في السنة المقبلة.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى