مجتمع

اتحاد الشّغل يجدّد رفضه لمقترحات الحكومة

جدّد الأمين العام المساعد بالاتحاد العام التّونسي للشّغل صلاح الدّين السّالمي، اليوم الخميس، رفض اتحاد الشّغل لحزمة المقترحات الحكومية المتعلّقة بتجميد الزّيادة في أجور الموظفين و وقف الانتدابات في الوظيفة العمومية لمدّة 5 سنوات، مع رفع الدّعم تدريجيا ابتداء من العام الحالي إلى غاية إلغائه نهائيا بحلول 2026.

وأفاد السّالمي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء اليوم الخميس، انّ هذه المقترحات تندرج ضمن حزمة من الإصلاحات التي كانت الحكومة عرضتها على اتحاد الشّغل، متوقعا ان تكون الحكومة قد طرحت منذ مدّة حزمة هذه الإجراءات على صندوق النّقد الدّولي او ستطرحها في نهاية شهر مارس الحالي.

وقال “ندعو الحكومة إلى الخروج في ندوة صحفية من أجل مصارحة الشّعب التّونسي بحقيقة هذه الإجراءات”، مؤكّدا انّ موقف الاتحاد ثابت في الدّعوة للحوار بين كلّ الشّركاء من أجل إيجاد حلول للأزمة الاقتصادية والاجتماعية.

وأعلن القيادي بالاتحاد أن هيئة ادارية وطنية لاتحاد الشغل ستجتمع قبل نهاية مارس الحالي او مع مطلع افريل القادم لاتخاذ القرار المناسب من أجل التصدي للوضع الحالي، مضيفا ان اتحاد الشغل سيلعب دوره الوطني ولن يبقى مكتوف الأيدي. وتتضمن المقترحات الواردة من الحكومة رفع الدعم تدريجيا بداية من سنة 2022 وذلك بالغاء الدعم عن المحروقات على ان يشمل المواد الأساسية خلال سنة 2026.

وبحسب المتحدث، فان المقترح المتعلق بالدعم يقضي بحصره في تقديم مساعدة مالية فقط للعائلات الحاملة لبطاقة العلاج المجاني ويبلغ عددهم 900 الف عائلة، محذرا من ان هذا القرار سيترتب عنه حرمان كل الاجراء من الانتفاع بالدعم، وسيؤدي الى ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية، وستكون الطبقة الوسطى اكبر المتضررين منه.

وانتقد السالمي ربط الحكومة بين رفع الدعم وتجميد أجور موظفي القطاع العام والوظيفة العمومية، متسائلا عن مصير المقدرة الشرائية لأسر الموظفين في حال رفع الدعم. وأشار الى ان مقترحات الحكومة تتضمن أيضا بيع مؤسسات عمومية او التفويت في جزء من أسهم الدولة بهذه المؤسسات، لافتا إلى وجود اختلاف وصفه ب”الجوهري” بين الاتحاد والحكومة حول تصنيف المؤسسات العمومية، حيث تعتبر الحكومة ان بعضها غير استراتيجية.

وشدّد على أنّ اتحاد الشّغل متمسّك بضرورة إصلاح المؤسّسات العمومية وضمان تواجدها في القطاع التّنافسي ومستعد للتّعاون في تطويرها والتّصدي لكلّ مظاهر الاخلالات والفساد مهما كان مأتاه، مجدّدا مطالبته بعدم التّفويت في مناب الدّولة في هذه المؤسّسات، وقائلا “لا سبيل إلى بيع أي سهم من أسهم الدّولة في المؤسّسات العمومية”.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى