استكملت أشغال تهيئة وحدة زراعة النّخاع العظمي وتجهيزها بمركز التوليد وطب الولدان بالمنستير الرّاجع بالنّظر إلى المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير بكلفة تقارب 2 مليون دينار، وفق ما أفاد به، اليوم الاثنين، المدير الجهوي للصّحة بالمنستير جوهر المكني.
وأوضح المكني، في تصرح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ طاقة إيواء هذه الوحدة وهي الثانية من نوعها على المستوى الوطني تبلغ 6 غرف منها غرفتان للعناية المركزة، مع توفرها على منظومة لمعالجة الهواء، مشيرا إلى أن هذا المشروع يتنزّل ضمن المشاريع التي شهدت صعوبات في انطلاقها ووقع تفعيلها.
وأضاف أنّه ينتظر إجراء أوّل عملية لزرع النخاع العظمي بداية من شهر أكتوبر المقبل، وستكون الخدمات التي ستقدمها هذه الوحدة ثمرة تعاون مباشر بين قسم أمراض الدم السريرية وأمراض الدم البيولوجية والعديد من الأقسام الأخرى، حيث وقع في هذا الصدد تكوين لجنة في المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير تضم مختلف المتدخلين في زراعة النخاع العظمي.
وتندرج هذه الوحدة في إطار الإستراتيجية الوطنية للنهوض بعمليات نقل وزرع الأعضاء، وتعدّ مكسبا كبيرا على المستوى الجهوي والوطني حسب المدير الجهوي للصحة الذي ثمّن جهود سلطة الإشراف في التسريع في تفعيل هذه الوحدة.
من جانبه، أكد والي المنستير المنذر بن سيك علي، في تصريح صحفي على هامش معاينته اليوم للوحدة، بأنّها وحدة نوعية لزرع النخاع العظمي بالنسبة للحالات المستعصية لسرطان الدم، وتتنزل ضمن منظومة الصحة الإستراتيجية للدولة، وتمثّل مصدر أمل في الحياة للعديد من المصابين.
وستتدعم الجهة كذلك بإنجاز مشروع القطب التكنولوجي الصحي على مساحة 104 هكتارات، حيث تم استكمال المسائل العقارية وحاليا المشروع في مرحلة الدراسات المتعلقة بالتهيئة العمرانية، علما أنّ هذا القطب سينفّذ في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص وهناك طلبات للانتصاب به في مجالات تطوير صنع الأدوية والبحوث وغيرها، حسب الوالي.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات