لايشك أحد من العارفين بتاريخ الدبلوماسية التونسية أن الحبيب بن يحي شخصية قديمة مرموقة وشرّف تونس سابقا في ميدانه الدبلوماسي والسياسي لكن ما قدمه من نصائح وطروحات ورؤى بمحاضرته أمس بما يسمى بالمنتدى التونسي للمعرفة والتنمية البشرية هو في ظاهره نصائح وتحليل لما يجب أن تكون عليه استراتيجية المستقبل في العمل الدبلوماسي وكأنه يريد أن يعود لنا إلى فترات قديمة تعتبر مرجعا للعمل الدبلوماسي الذي طبع تونس بين الأمم لكن لم يتفطن بن يحي أو تعمد عدم ذكر ما تحققه اليوم الدبلوماسية التونسية من نجاحات على الصعيدين العربي والدولي وربما تعمد رغم أنه طاعن في السن والعمل الدبلوماسي عدم ذكر اسم وزيرنا الحالي للشؤون الخارجية والتونسيين بالخارج نبيل عمار الذي طبق ما نصح به الحبيب بن يحي وأضاف الكثير لتونس بعقلية متطورة وأسلوب عمل حديث بآليات غير مسبوقة وبحرص على جلب الاستثمارات لتونس والدفاع عن حقوق كل تونسي يعيش خارج الوطن وإعادة الاعتبار لسيادة وهيبة الدولة التونسية واستقلالية قراراتها..
أقول للحبيب من يحي إن الاستراتيجية الجديدة للعمل الدبلوماسي وطريقة تعيين السفراء اليوم غير مسبوقة وجديرة بالتنويه ولابد أن نفتخر بها دون أن نعود لاستنساخ وتكرار ما تم اعتماده سابقا من طرق وأساليب في العمل الدبلوماسي والسياسي التونسي لأن العالم تغير.
تطور العالم اليوم يستوجب تغيير طرق واستراتيجيات العمل للأفضل وخدمة المصالح العليا لتونس وهذا سر نجاح نبيل عمار في مهمته بكل حرية واستقلالية بعيدا عن الضغوطات والاملاءات الأجنبية..
والله ولي التوفيق وللحديث بقية..
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات