مجتمع

تونس: الفضاء العائلي ثاني أكثر فضاء يستشري فيه العنف

أشار التقرير السنوي لمنتدى الحقوق الإقتصادية والإجتماعية حول العنف لسنة 2021 ،إلى أن الفضاء العائلي، يحتل بعد الشارع (38.5 %) ، صدارة الفضاءات التي يستشري فيها العنف وذلك بنسبة 27.7 % خلال شهر فيفري 2022.

وتحتّل المؤسسات المدرسية النّسبة الثالثة من حيث إنتشار العنف خلال الشّهر ذاته وذلك بنسبة 16.9 % يليها الفضاء الإفتراضي ومؤسّسات الإنتاج الإقتصادي والفضاءات الصّحية بنسبة تقدر بـ 4.6 % ثمّ وسائل النّقل العمومي والمقرات الادارية بنسبة 1.5 % لكل منهما.

وبيّنت الباحثة في علم الإجتماع رحمة بن سليمان، أنّه من خلال أرقام التّقرير يمكن ملاحظة أن العنف في تونس لازال ممارسة تسجّل من قبل الذّكور في المقام الأول (بصرف النّظر إن كان العنف ممارسا بين ذكر وذكر أو ذكر وأنثى، حيث يحتل جنس الذّكور المرتبة الأولى من حيث ممارسة العنف وذلك بنسبة 67.2 %، مقابل 18.8 % المرأة.

ولاحظت أنّ العنف الأسري من أكثر أنواع العنف انتشارا وغالبا ما تكون ضحيته المرأة والأطفال أو أحدهما، الذي قد يصل إلى حدّ إرتكاب الجرائم، مشيرة في هذا الصّدد إلى أنّ نسبة العنف الإجرامي بلغت في شهر فيفري 2022 ، 70.8 بالمائة حيث يليه مباشرة العنف المؤسّساتي بنسبة 23.1 %.

وبخصوص إنتشار العنف خلال سنة 2021، لفتت بن سليمان إلى أنّ شهر جانفي 2021 يعد من أكثر الأشهر الذّي سجّل أحداث عنف (132 حالة) في تونس الكبرى يعني 34% من مجمل الحالات المسجّلة في كامل الجمهورية، بينما يتراجع الرّقم في أواخر سنة 2021 الى 25 حالة فقط.

وأشارت إلى أنّه تمّ تسجيل أدنى حالات العنف في أشهر ماي وفيفري 2021 حيث لم تتجاوز 100 حالة في كامل الولايات، هذا مع الإشارة إلى أن ولايات تونس الكبرى كانت مسرحا لأكبر نسبة عنف مسجلة.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى