مجتمع

جندوبة: حركية لافتة بالمنطقة السياحيّة طبرقة عين دراهم

تشهد المعابر الحدودية بولاية جندوبة، وفي مقدمتها معبر ملولة بمعتمدية طبرقة، منذ مطلع شهر أوت الجاري والى غاية اليوم السبت، حركية لافتة وإقبالا متزايدا للسيّاح الجزائريين، كما تشهد كافة الوحدات السياحية بولاية جندوبة بدورها تطوّرا لافتا في عدد الوافدين المحليين والأجانب وفي عدد الليالي المقضاة مقارنة بذات الفترة من السنة الماضية وتطورا كبيرا مقارنة بسنة 2019 التّي اعتبرها الديوان الوطني للسياحة سنة مرجعية، وفق ما أكده المندوب الجهوي للسياحة بطبرقة، عيسى المرواني، لوكالة تونس افريقيا للأنباء.

وفاق عدد الوافدين الجزائريين الذين دخلوا عبر المعابر الثلاثة بولاية جندوبة، منذ غرة أوت والى غاية صباح اليوم السبت، 100 الف سائح جزائري، منهم 82 ألفا توفدوا عبر معبر ملولة، و17 ألفا عبر معبر ببّوش، و4 آلاف عبر معبر الجليل بمعتمدية غار الدماء، علما أنّ المعابر الثلاث سجّلت خلال ذات الفترة دخول 548 ألف وافد من مختلف الجنسيات مقابل 505 الف وافد على امتداد كامل سنة 2022.

وعلى مستوى بقية المؤشرات السياحية، سجل اجمالي الوافدين على المنطقة السياحية طبرقة -عين دراهم وبقية وحدات الجهة، خلال الفترة الممتدة من غرة اوت والى غاية 10 من ذات الشهر، تطوّرا بـ 16 الف وافد أي ما يفوق 22 بالمائة مقارنة بذات الفترة من سنة 2019 باعتبارها سنة مرجعية، حسب ذات المصدر.
كما سجل عدد الليالي المقضاة، هو الآخر، وخلال ذات الفترة، تطوّرا فاق 6 بالمائة، أي ما يعادل 37،6 ألف ليلة مقابل 35،5 ألف ليلة لذات الفترة من السنة المنقضية.

وعلى كامل الولاية، سجّلت حصيلة الوافدين على الجهة، من غرة جانفي والى غاية 10 أوت الجاري، زيادة هامّة قدرت بنحو 62 بالمائة مقارنة بذات الفترة من السنة المنقضية، وهو ما يقابل 181 ألف وافد، مقابل 148 ألف وافد لذات الفترة من من السنة المنقضية، مع زيادة بـ22 بالمائة مقارنة بذات الفترة من سنة 2019 وزيادة بـ43 بالمائة في عدد الليالي المقضاة، وزيادة بـ 4 بالمائة مقارنة بسنة 2019.

ووفق عدد من أصحاب الوحدات السياحية بطبرقة وعين دراهم، فإن نسق المؤشرات المتصاعد يعود الى ما تتمتع به الجهة من مقومات سياحية وبيئية وثقافية وخدمات متنوعة، إضافة الى عودة السوق الجزائرية الى تصدر عدد وافديها اللّائحة، معوّلين في ذات الوقت على التزام الدولة بتعهداتها بإعادة تفعيل مطار طبرقة-عين دراهم الدولي، وتهيئة الطريق الوطنية رقم 7 الرابطة بين تونس وطبرقة وتحويلها الى طريق سيارة، وإعادة تفعيل الخط الحديدي الرابط أيضا بين تونس طبرقة والمتوقف منذ سنوات، والنظر في استرتيجية جديدة للاستفادة من السياحة الشتوية التي تتمتع الجهة بمقوماتها الفريدة، وفق تعبير البعض منهم.

الى ذلك يشهد الاستثمار الخاص في السياحة البديلة والسياحة التقليدية نسقا متصاعدا وذلك من خلال افتتاح منشأة جديدة، مندمجة في محيطها من خلال استغلال المخزون الطبيعي والاثري والبيئي بالجهة إضافة الى انطلاق اشغال منتجع سياحي ضخم لمستثمر تونسي يتكون من اقامات سياحية، ومدينة العاب مائية، ومركب تجاري يتوقع الشروع في استغلالها مع موسم 2027، إضافة الى المساعي الرامية الى إعادة فتح الوحدات السياحية المغلقة منذ سنوات واستكمال الوحدات المحدثة وغيرها التي استوجب وضعها إعادة الصيانة والتهيئة، وفق تقارير إدارية قدمت للسلط الجهوية بالجهة.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى