مجتمع

حمّى غرب النيل: استقرار الوضع الصّحي بتوزر

قال المدير الجهوي للصّحة بتوزر، ياسين صبري، اليوم الثّلاثاء، “إنّ الوضع الصّحي المرتبط بمرض حمى غرب النّيل في ولاية توزر يتّسم بالاستقرار في الفترة الحالية، حيث لم تسجل إصابات أو وفيات إضافيّة ناجمة عن المرض باستثناء حالة اشتباه وردت على المستشفى الجهوي بتوزر وتمّ توجيهها الى قسم الإنعاش بمستشفى الرّابطة”.

وأكّد صبري في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّه لم يتمّ تسجيل أيّة تطوّرات منذ الإعلان عن 5 حالات إصابة مؤكّدة، منهم حالة وفاة خلال الأسبوع الماضي، حيث تقيم في قسم الإنعاش بالمستشفى الجهوي بتوزر حالتان وردتا منذ 17 سبتمبر 2023 ولم ترد أي حالة أخرى على مختلف الأقسام الاستشفائية بهذا المستشفى بما فيها قسم طب الأطفال، مشيرا إلى أنّ إجمالي حالات الاشتباه بهذا المرض بلغت بالجهة 23 حالة تمّ التّأكد من 5 منها، وينتظر البقيّة استكمال التحاليل.
ولفت الى أنّ الجهة الصّحية في ولاية توزر خصّصت قرابة 40 طبيبا في مختلف المؤسّسات الصّحية بالولاية من أجل تقصّي ومتابعة حالات الاشتباه الواردة موزعين الى 3 في كل من بتمغزة وحزوة وحامة الجريد، و8 أطباء بدقاش، و8 بنفطة، و14 طبيبا في معتمدية توزر.
وأضاف أنّ متابعة جميع حالات الاشتباه جارية منذ تفعيل خطة اليقظة الصحية في الجهة، كما تمّ تسجيل عدد من حالات الشفاء في الفترة الأخيرة منها 5 حالات بالمستشفى الجهوي بتوزر وحالة كانت تقيم صفاقس، لافتا إلى أنّه “ليس كل من يقيم في قسم الإنعاش هو من المصابين بحمى غرب النيل”، وفق تعبيره.
وتواصل، في جانب آخر، خلية الازمة المحدثة منذ أسبوع اجتماعاتها الدورية وأنشطتها وتدخلاتها المتمثلة في مداواة مخافر الناموس سواء داخل الواحات وخنادق تصريف مياه النز، أو في الاحياء وبعض المناطق الأخرى، وقد شملت المداواة كافة المعتمديات وهي متواصلة الى اليوم عن طريق فرق مختصة منها فريق من الديوان الوطني للتطهير بالتنسيق مع مصلحة النظافة بوزارة الداخلية، الى جانب جهود البلديات في توعية وتحسيس المتساكنين وفي التعرف على أماكن تجمع المياه لاحتمال تحولها الى مخافر للبعوض، وفق رئيس اللجنة والي الجهة محمد أيمن البجاوي.
وأكّد الوالي لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أنّ الوضع الصحي بالجهة مستقر بناء على معطيات من الجهات الصحية بعدم تلقي تحاليل إيجابية جديدة، مشيرا، في هذا الصدد، إلى أنّه تمت دعوة الإدارة الجهوية للصحة الى الاعلام الفوري بأي جديد حول هذا المرض وحسن التواصل مع المواطنين.
من جهة أخرى، يعتبر عدد من المواطنين والناشطين في المجتمع المدني أن الأرقام المقدّمة من الجهات الصحية غير دقيقة ويعيبون على الإدارة الجهوية للصحة عدم الوضوح في تقدير خطورة هذا المرض وإنارة الراي العام، بالنظر الى قبول المستشفى الجهوي لـ 24 حالة منذ بداية شهر سبتمبر من بينها 7 حالات وفاة، على حدّ قول رئيس جمعية الكرامة لمكافحة السرطان، عماد كريفي.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى