مجتمع

هل ستكون تونس معنية بحدوث عواصف في قادم الأيّام ؟ خبير في المناخ يوضّح [فيديو]

" ]

أكّد اليوم المهندس البيئي المختصّ في الشأن المناخي حمدي حشّاد، في تصريح لتونس الرّقمية، أنّ تونس غير معنيّة بالعاصفة التي شهدتها ليبيا و لن تؤثّر هذه العاصفة على البلاد ايضا و ذلك بسبب البعد الجغرافي على مناطق تأثير تلك العاصفة. 

هذا و اوضح المختصّ في الشأن المناخي انّ العاصفة التي ضربت تونس سنة 2018 و تحديدا ولاية نابل و تسببت في فيضانات و 6 قتلى و خسائر مادية فاقت الـ 150 الف دينار، تعتبر من نفس العائلة التي تنتمي لها العاصفة التي ضربت ليبيا و تسمى عائلة “عاصفة استوائيّة ذات خصائص مداريّة”، مشيرا في ذات السّياق انّه علينا انّ نفرق بين العاصفة و الاعصار… 

فالعاصفة تتشكل عندما تكون سرعة الرّيح بين 60 و 117 كلم في السّاعة و الاعصار عندما تتجاوز سرعة الرّياح 117 كلم في السّاعة و يتحوّل إلى درجة أولى و ما وقع في ليبيا هو عاصفة، وفق تعبيره. 

و تابع محدّثنا القول انّ البحر الابيض المتوسط اصبح يشهد منذ سنوات ظواهر استوائّية تتسبب في تكرّر العواصف و قد تحدث اكثر من مرّة في السّنة، و كمثال عن ذلك ما وقع في نابل سنة 2018، و قد اصبحت في كلّ سنة الاسابيع الاخيرة من شهر اوت إلى حدود الاسابيع الاولى من شهر اكتوبر، فترة تتميز بنشأة العواصف المدارية بالبحر الابيض المتوسط. 

هذا و اضاف انّ الحرارة المرتفعة في شهر اوت يمتصّها البحر و عندما تكون حرارة البحر مرتفعة و تتكوّن جبهات باردة في الشّمال، يؤثّر هذا على تكون العواصف بهذا الشّكل خاصة في ظّل حرارة بين 24 و 28 درجة، مرجّحا في ذات السّياق انّه من المتوقع ان تتكون هذه العواصف بشكل اكبر في المستقبل و تكون اكثر شدّة. 

و عن امكانية نزول كميات كبيرة من الامطار في وقت وجيز اي ما يصطلح عنه بـ “غسالة النوادر” شدّد حمدي حشّاد انّ فصل الخريف ستكون فيه بوادر امطار افضل من السّنة السابقة و لكن من غير الممكن الجزم ان كانت قوية او لا و من المستبعد وفق قوله ان يكون لها تأثير طوفاني و مدمّر. 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى